خواطر طبيب (إنعدام وزن)
نادرا ما أكتب..
وأنا في هذه الحالة
مما يمكن أن أطلق عليه
إنعدام الوزن
فالخواطر تداهمني
تقتحمني
فتمر خلالي..
ثم لا تلبث أن تغرق
عند أطراف إدراكي
شات
،
منتدى
في
ضباب كثيف..
لا يهم ما يحتشد الآن
عند مَجْمَع إرادتي
من قرارات
أجلتُها كثيرا..
إنما يهم
ما سوف ينقشع عنه
ذلك الضباب الكثيف
من شراذم دفائني ومكنوناتي..
قلمي الحبيب
أعرف أنينك حين تفتقد
لمستي المتفائلة
وتدليلي لك وأنت تعابثني
فيتقطع سريان حبرك
على أوراقي..
إنما هي نفسي
وإنما هي الحياة التي
يتحرك فيها
ما يقرب من الخمسين عضلة
في جهد جهيد
واستجابة
لملايين الإشارات المخية المُلِحَّة
لترسم في النهاية..
ابتسامة واحدة
هي الحياة التي
حُرِّمَت فيها الخمر..
فعرفتُها
تذهب بالمروءة والنخوة..
ورأيتُ جاري لا يدعها
لأنه يراها
تفعل ما يلزم..
كيف لا؟
وهي تجعل
الرجال شجـــعان
والنساء منفلتات
أليس هذا كل ما يلزم..!!؟
إنها الحياة
التي لا تكف لحظة
عن مغازلة الموت..
وتطبيع العلاقات
مع من
يرغبون في المزيد
من الغوص..
الذي هو في نهايته
الغرق داخل نفسك
وداخل معتقداتك الراسخة
وأصنامك..
من منا لا يعرفه؟
حتى ولو احترفنا
بناء
الجدران العازلة
وارتداء
السترات الواقية..
من منا لم يجرب
أن تركمه خواطر نفسه
فتكبت بصيرته؟
أشكو إلى الله
كل فتنة تغلب الحِلم بالحيرة
وتذهب بالثبات
وتعصف بالثوابت..
إلهي
هو حصـني يقيني..
فلا تحرمني
رسوخه وشموخه
فوق ما يعتريني..
هي إيماءة مني
إلى نفسي الضبابية..
ولمحة من خاطرة
مرت فوق سقف وعيي
فلم أشعر بوقعها..
مددتُ يدي
وتأهبَت في وجهي
خمسون عضلة
للقيام بالشيء الوحيد
الذي أحسنه
حين يتذبذب شعوري بكينونتي..
سأبتسم الآن..